أفلام العيد وأنفلونزا الخنازير

هنيدى وكريم يبطلان حجة أنفلونزا الخنازير والأزمة الاقتصادية

جاءت إيرادات أفلام موسم العيد على عكس التخوفات الشديدة من تأثير أنفلونزا الخنازير، وانخفاض مستوى المعيشة للمواطنين والأزمة الاقتصادية، وأكدت على عدم صحة ما ردده المنتجون وصناع السينما فى الفترة الماضية بشكل عام، وحقق فيلما "أمير البحار"، و"ولاد العم" إيرادات تخطت 18 مليون جنيه حتى الآن.

اليوم السابع سأل عددا من صانعى السينما للتعرف منهم على سر ما حدث، وهل هذه الإيرادات إشارة إلى أن الفيلم الجيد يستطيع أن يفرض نفسه على الساحة مهما كانت العقبات.
الفنان صلاح عبد الله قال لليوم السابع إن الأمور لا تتم مناقشتها من هذه الزاوية، بل تعود إلى عدة عناصر منها الدعاية الإعلانية التى ترتبط بكل فيلم، وهو ما يجذب الجمهور إلى الفيلم بالتبعية، بدليل فشل أفلام جيدة عند عرضها فى السينما، ونجاحها عند عرضها على الفضائيات، وذلك بسبب سوء الدعاية الإعلانية وسوء توقيت العرض، وسوء التسويق وغيرها من هذه الأمور، وعلى النقيض تجد أفلام دون المستوى تحقق إيرادت مرتفعه لمراعاتها تلك الأمور بعناية.

وعن رأيه فى فيلمى "أمير البحار"، و"ولاد العم" أكد صلاح عبد الله، أن الفيلمين استطاعا أن ينعشا السوق السينمائية، وذلك بعد فترة التخوفات التى ذكرناها فى البداية، إضافة إلى أن الفيلمين لنجوم كبار ظهروا فى مضمون وشكل مبهرين، كان لابد معهما أن يحققا هذا النجاح.
بسام عادل المستشار الإعلامى لشركة جود نيوز أشار إلى أن الفيلم الجيد يفرض نفسه على أى سوق سينمائية وأية ظروف، وهو ما اتضح بالفعل من خلال فيلم "ولاد العم" الذى يعرض بسينمات جود نيوز وحققت من خلاله ارتفاعا ملحوظا فى إيرادات شباك التذاكر عن إيرادات أفلام العام الماضى، وأضاف بسام أن فيلم "أمير البحار" فيلم كوميدى لنجم سوبر ستار مثل الفنان محمد هنيدى، فمن الطبيعى أن تكون إيراداته بهذا الشكل، وفيما يتعلق بإمكانية استمرار الإيرادات بهذا المستوى خلال الأيام المقبلة، أوضح بسام إلى أن هذا الأمر يتوقف على تغير الأحداث، حيث تستطيع حالة واحدة لأنفلونزا الخنازير يتم اكتشافها بأى دار عرض أن تؤثر بالسلب على حجم الإيرادات وتوقف الدار بشكل مؤقت إذا لزم الأمر.

محمد أبو العزم صاحب شركة أفلام أبو العزم للإنتاج السينمائى يرى أن فيلمى "أمير البحار"، و"ولاد العم" لم يحققا إيرادات عالية كما يشاع رغم صحة مبلغ الإيرادات المعلن وهو الرقم الذى بدأ فى الاقتراب من مبلغ 10 ملايين جنيه حاليا، والدليل على ذلك يتضح من مقارنة هذا الرقم مع تكلفة إنتاج الفيلم نفسه، والتى اقتربت من 20 مليون جنيه، إضافة إلى حصول دور السينما على 50% من هذا المبلغ، مما يعنى أن ما حصل عليه المنتج فى النهاية رقم ضئيل جدا مقارنة بما أنفق.

وأضاف أبو العزم انه رغم وجود عدة طرق أخرى للتسويق مثل تسويق الفيلم بدول الخليج أو بيعه على شكل CD أو تسويقه للفضائيات، إلا أن هذا الأمر أيضا يتوقف على الحظ، ولن يجنى أبدا الثمار التى يبتغيها المنتج.