جريدة الأيام تحذو حذو الشروق في افتعال الأزمة بين مصر والجزائر

اتهمت جريدة الأيام الجزائرية نجل الرئيس السيد علاء مبارك ، بأنه قام بإثارة الجماهير في مباراة المنتخب المصري والجزائري في مباراة كرة اليد بين الفريقين ، مما أدى إلى حدوث تراشق بزجاجات المياه بينهما عقب انتهاء المباراة .
وتشير الجريدة بأن نجل الرئيس هو من أعطى إشارة البدء للجماهير المصرية لتبدأ هجومها على الجماهير الجزائرية ، ويأتي ذلك الخبر بعد عودة الفريق الجزائري للجزائر ، وانتهاء البطولة ، وتفيد الجريدة أنه يعيد الأزمة إلى بدايتها عندما فجرها على قناة دريم الفضائية والتي ادعت أنها مملوكة لعائلته ، وليست للدكتور أحمد بهجت ، والجريدة في صياعتها للخبر تحاول تشبيه الشعب المصري بما يحدث في الأفلام الأمريكية الكاوبوي عندما يشير زعيم العصابة فتنقض العصابة على البطل لتقتص منه ، والموقع نيابة عن الشعب المصري يقول للجريدة اتقي الله فيما تنشرينه ، فالشعب المصري ليس قطيعا يساس ، وكفي عن زج أسماء أبناء الرئيس في كل مناسبة تريدين فيها النيل من اسم مصر ورمزها الرئيس مبارك ، إن اختلاف بعض فئات الشعب معه فكريا ، لا يعني أبدا أنهم سيوافقون على هذا التدخل السافر من الجزائر وصحافتها لإثارة الفتن والثورة على النظام في مصر ، مصر ليست العراق يا جزائر ، أفيقوا وانظروا لمشاكلكم الداخلية ، فالجزائر أصبحت تحتل مكانة عالية في الدول التي تعاني من الفساد والرشوة تبعا لتقارير منظمة الشفافية العالمية تفوق ما تعاني منه مصر ، كفوا عن إلقاء التهم على مصر ، ودعوها فيما هي فيه ، ولا تزجوا بأنفسكم في سياستها الداخلية ، فلا شأن لكم بها ، وكما أنكم تأنفون من تدخل أحد في سياستكم الداخلية وتأنفون من حديث أحد عما تعانونه من مشاكل ،فياليتكم تفعلون نفس الشيء مع جيرانكم العرب وتكفوا عن التدخل في أمورهم ، فلم ينصبكم احد أوصياء عليه .

ويمكن للقراء متابعة عدد اليوم 22 فبراير من جريدة الأيام لقراءة الخبر على الرابط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وذلك للتأكد من صدق مقولة الموقع ، مع اعتذار الموقع للجزائريين المشتركين في الموقع ، فكما أنكم تأبون أن يتحدث أحد عن جزائركم بسوء ، فمصر كذلك تأبى أن يتحدث أحد عنها بسوء ، أو يطال أحد أفراد شعبها بإهانة من أي شخص ، وكما قلنا قبلا ، كما أن الجزائريين يرفضون أن يتدخل أحد في شئونهم ، فالمصريين كذلك ، وادعوا معي الله أن يوفق الجزائر في كأس العالم القادمة لإعلاء كلمة العرب والعروبة ، فربما نكون قد اختلفنا فيمن أحق بالذهاب إلى المونديال ، ولكن هذا لا يعني أبدا أن نستمر في الخصومة عند مواجهة الغرب الذي يسعى بكل الطرق للحط من شأن العرب في كل مناسبة ، ويكفيكم أيها الجزائريين تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الذي لايزال يعيش عصر الوصاية الفرنسية على الجزائر ويتحدث بلهجة المستعمر الفظ ، أعتقد أن هناك أبوابا أخرى من المشاكل فتحت عليكم ، وتحتاج لكل جهودكم للانتصار عليها ، ما دمتم ترفضون معاونة احد ، ولا يجب أن تظل المشكلة المصرية الجزائرية في أذهانكم أبد الدهر ، فإن كنتم تظنون أن المصريين لن يؤازروكم في المونديال ، فذلك ليس حقيقة ، ربما نكون اليوم نتكلم بلهجة المستعلي عن مؤازرتكم ، وربما تشير صحافكتم أنتم إلى ذلك ، ولكن عند الجد ستجدون المصريون ورائكم بتشجيعهم ومؤازرتهم لأن ما يجري في عروقنا وعروقكم دم عربي ، وهذا الدم العربي له حكم نافذ على جميع الأمة العربية ، وكما نقول في أمثالنا المصرية " أنا وأخويا على اين عمي ، وأنا واين عمي على الغريب " .