أبرزت العديد من وسائل الإعلام البريطانية الإهانة الكروية التي تعرض لها المنتخب الجزائري على يد نظيره المصري في الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في أنجولا.
وخسر المنتخب الجزائري - المتأهل إلى كأس العالم - أمام أبطال القارة السمراء بأربعة أهداف نظيفة "مع الرأفة" مساء الخميس ليفشل في التأهل إلى المباراة النهائية.
ونشرت صحيفة تيليجراف البيرطانية تقريرا كاملا عن المباراة أبرزت فيه العنف الجزائري ضد الجانب المصري الذي شهدته المباراة ما أدى إلى طرد ثلاثة لاعبين من منتخب الخضر.
وقالت الصحيفة الانجليزية إن فريق الجزائر افتقد إلى الانضباط والأخلاق بصورة غير طبيعية في مواجهة الإذلال الذي تعرض له على يد المنتخب المصري في المباراة التي انتهت بنتيجة قاسية عليه وخسارته بأربعة أهداف نظيفة.
وامتدحت الصحيفة نفسها أداء المنتخب المصري وأشارت إلى أنه انتقم من عدم توفقه في التأهل إلى كأس العالم بعد خسارته في المباراة الفاصلة في ظروف سيئة في السودان، وأوضحت انه كان بإمكان المصريين إنهاء المباراة بإحراز أهدافا أكثر من ذلك.
إشادة بزيدان
وأشادت الصحيفة بهدف القناص المصري محمد زيدان الرائع بالإضافة إلى أدائه المتميز في المباراة وصناعة للعديد من الفرص.
وأشارت تيليجراف أن حارس الجزائر فوزي شاوشي قد يخضع لتحقيق من قبل الاتحاد الافريقي لكرة القدم بعد محاولته التعدي على حكم المباراة كوفي كودجا عندما احتسب الهدف الأول للمصريين من ركلة جزاء سددها حسني عبد ربه باقتدار.
وأكملت الصحيفة أن اللاعب قد يغيب عن مباراة فريقه في كأس العالم أمام المنتخب الانجليزي في حال إثبات التهمة عليه خصوصا وأنه تلقى بطاقة صفراء ثانية عندما تعدى على اللاعب المصري محمد ناجي جدو.
وتهكمت الصحيفة البريطانية على خروج شاوشي من الملعب وهو يظن أن ما فعله هو شيء بطولي.
لحظة غباء من بلحاج
كما انتقدت الصحيفة أداء اللاعب الجزائري نذير بلحاج وصافة إياه بالأداء المروع بعدما تدخل بعنف على الجناح المتألق أحمد المحمدي "في لحظة غباء" ليتلقى بطاقة حمراء مباشرة. كما أشارت الصحيفة إلى الطرد الذي تعرض له رفيق حليش بعدما عرقل عماد متعب داخل منطقة الجزاء.
عقلية هشة
وفي نهاية مقال التيليجراف، تمنت الصحيفة أن يلعب الجزائريون أمام المنتخب الانجليزي في كأس العالم يوم 18 يونيو بنفس العقلية الهشة والنفسية الضعيفة التي لعب بها امام مصر والتي منحته خسارة مذلة على يد الأبطال.
ذا صن
وأبرزت صحيفة ذا صن الانجليزية هزيمة المنتخب الجزائري بعدما أنهى المباراة بثمانية لاعبين بعد طرد الثلاثي حليش وبلحاج وشاوشي واصفة أداء المنتخب الجزائري بالعنيف داخل الملعب.
وأشارت الصحيفة إلى خروج لاعبي الجزائر محملين بالعار عندما علقت على صورة خروج بلحاج من الملعب عقب تليقه بطاقة حمراء مباشرة.
سكاي سبورتس
من جانبها، أشادت شبكة سكاي سبورتس البريطانية بأداء المنتخب المصري في المباراة منتقدة في الوقت ذاته أداء الجزائر الضعيف والباهت.
وأوضحت أن الجزائر استطاعت الصمود أمام أبطال قارتهم لمدة 40 دقيقة فقط قبل أن تنتهي المباراة بالنسبة لهم خاصة بعد إحراز الهدف الثاني لزيدان.
وأبرزت سكاي استحواذ المنتخب المصري وتبادله تمرير الكرة بمهارة الذي زاد من صعوبة المباراة على الجزائرين.
ذكرت صحيفة (ليكيب) الفرنسية الرياضية أن الفراعنة خاضوا مباراتهم أمام المنتخب الجزائرى فى الدور قبل النهائى لبطولة كأس الأمم الإفريقية (أنجولا 2010) بغرض الثأر ليثبتوا أن خروجهم من تصفيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا لم يكن لأسباب فنية، إلا أن هذا الثأر تطور ليتحول إلى إنزال هزيمة مهينة ومذلة بالجزائريين.
وأضافت الصحيفة أن المصريين لم يكتفوا فقط بتأديب المنتخب الجزائرى بل حصلوا على بطاقة التأهل لخوض ثالث نهائى على التوالى لبطولة كأس الأمم الإفريقية، وهو نهائى سيكون بنكهة خاصة لو انتهى لصالح المصريين لأنهم سيكونون بذلك أول منتخب فى قارات العالم الخمس يحقق الفوز ببطولة أممية لثلاث مرات متتالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجزائريين اضطروا للتخلي عن حلمهم بتحقيق ثانى لقب إفريقى فى تاريخهم بعد لقبهم الوحيد الذى حققوه عام 1990 بعد أن أحرز محمد زيدان نجم هجوم مصر هدفا ثانيا جميلا فى الدقيقة 65 لينهار الجزائريون بكل ما تحمل كلمة انهيار من معان.
وأوضحت أن ثقل الهزيمة التى تعرض لها المنتخب الجزائرى على أيدى الفراعنة يعود أيضا إلى حد بعيد إلى طرد ثلاثة من لاعبى الفريق الجزائرى بسبب الخشونة رغم اعترافها بأحقية المصريين فى الفوز بالمباراة حتى عندما كان الفريقان يلعبان بكامل صفوفهما.
وأشارت صحيفة (ليكيب) الفرنسية الرياضية إلى أن الهدفين الثالث والرابع الذين أحرزهما محمد عبدالشافى فى الدقيقة 81، ثم محمد ناجى "جدو" فى الدقيقة 93 كان انعكاسا لسير المباراة فى اتجاه واحد هو اتجاه مرمى الجزائر.
وذكرت الصحيفة أن فوز مصر على الجزائر 4 / صفر كان له أكثر من طعم فهو لم يكن فقط فوزا ثأريا بعد الخروج من مونديال جنوب إفريقيا 2010، لكنه كان أيضا انتصارا ثأريا من الهزيمة أمام الجزائر فى بطولة عام 2004، وهى آخر هزيمة تعرضت لها مصر فى بطولة أمم إفريقيا، لترفع بذلك الرقم القياسي المسجل باسمها بالبقاء دون هزيمة في هذه البطولة المهيبة إلى 18 مباراة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يعد أمام الجزائريين لتخفيف وطأة الهزيمة وتبخر حلم تحقيق ثاني لقب إفريقي سوى إحراز المركز الثالث عندما يتقابلون مع نيجيريا على المركزين الثالث والرابع.
وتساءلت المجلة - فى ختام تعليقها على المباراة - هل سيحصل المصريون على لقبهم الثالث على التوالى عندما يلاقون منتخب غانا ليحطموا رقما يصعب تحطيمه إفريقيا وعالميا ويرفعون فى نفس الوقت الرقم المسجل باسمهم بالفوز بالمونديال الإفريقى إلى 7 بطولات والاحتفاظ بسجل خال من الهزائم للمباراة الـ 19؟
كشف المنتخب المصري نظيره الجزائري "ممثل العرب الوحيد في المونديال" أمام العالم وأكتفى برباعية نظيفة في مرماهم في نصف نهائي أمم افريقيا، ليصعد الفراعنة لملاقاة المنتخب الغاني في نهائي تاريخي للبطولة.
وتلعب مصر في المباراة النهائية أمام غانا أملا في تحقيق رقما تاريخيا وقياسيا بحصد البطولة للمرة الثالثة على التوالي.
وشهدت المباراة خروج ثلاثة لاعبين من الجزائر مطرودين للعنف، هم على التوالي: رفيق حليش ونذير بلحاج والحارس فوزي شاوشي.
سجل رباعية مصر كلا من حسني عبد ربه من ضربة جزاء ومحمد زيدان ومحمد عبد الشافي ومحمد ناجي جدو في الدقائق 38 و65 و80 و92.
وبات جدو "أفضل بديل في تاريخ كأس افريقيا" هدافا للبطولة قبل المباراة النهائية برصيد أربعة أهداف.
ويعد المنتخب الجزائري هو ثالث منتخب صعد للمونديال يخسر من المنتخب المصري في هذه البطولة بعد المنتخبين النيجيري والكاميروني.
وفى موقع cnn أفرد الموقع خبرا كاملا عن إكتساح الفراعنة لمحاربى الصحراء قائلا :
مصر لنهائى أمم إفريقيا بفوز ساحق على الجزائر .
تمكن المنتخب المصري من حجز بطاقة التأهل الثانية للمباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية "أنغولا 2010"، بعدما حقق فوزاً كبيراً على نظيره الجزائري بأربعة أهداف نظيفة، في ثاني مباريات الدور نصف النهائي، مساء الخميس، ليواجه منتخب غانا الذي فاز في المباراة الأولى على نظيره النيجيري بهدف دون رد .
بهذا الفوز يكون المنتخب المصري قد حقق أكثر من هدف، أولها مواصلة طريقه نحو الاحتفاظ بلقب البطولة الأفريقية المفضلة لديه، حيث أصبح قاب قوسين أو أدنى من إحراز لقبه الثالث على التوالي، والسابع في تاريخ البطولة، كما يكون قد رد الاعتبار لهزيمته أمام المنتخب الجزائري في "أم درمان " بالسودان، في المباراة الفاصلة، التي انتزع خلالها "الخُضر" بطاقة التأهل العربية الوحيدة لمونديال "جنوب أفريقيا 2010 ."
الماركا : مصر أثبتت أن صعود الجزائر للمونديال كان حادثاً
أكدت صحيفة الماركا الإسبانية على أحقية وجدارة المصريين فى الفوز على الجزائر بديربى شمال إفريقيا فى نصف النهائى بعد أن حققت فوزا كبيرا برباعية نظيفة فى مباراة بعيدة كل البعد عن التوقعات والتى لم تحسم إلا فى ال90 دقيقة داخل ملعب المباراة .
وأكملت الماركا : كانت مصر تريد أن تثبت أن صعود الجزائر للمونديال على حسابها كان مجرد حادث أما الجزائر فأرادت عكس ذلك ، وبناء على ذلك دخل كلا الفريقين المباراة بكامل تركيزهما ، وعلى الرغم من الخشونة الزائدة والمتعمدة من الجانب الجزائرى حتى حارس مرماهم إلا أن الفريق المصرى أحرز أربعة أهداف عن طريق حسنى وزيدان وعبد الشافى وجدو وأعادوا الجزائريين لديارهم .