الرد على من يؤلفون الحكايات حول التطبيع

ولذا لابد أن تبيع الكمبيوتر الذي لديك لأن المعالج الذي به صناعة إسرائيلية ، فقد منحت كل من شركة إنتل وشركة Amd إسرائيل حق إنتاجه على أراضيها للتوزيع في منطقة الشرق الأوسط دون علم العرب وذلك لتوفير النفقات ، فالكل يمارس التطبيع دون أن يدري ، ولن تجد على المعالج ما يدل على صناعته في الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها في البلدان ، لن تجد سوى الماركة فقط ، فإسرائيل يا عزيزي تمتلك نصف أسهم هاتين الشركتين دون أن ندري نحن العرب ، وجميعنا نمارس التطبيع دون أن ندري

لكن إن لم تكن تعلم بالمصدر فهذا لا يسمى تطبيع (لكن إسرائيل ليست الوحيدة التي تنتج intel هناك الولايات المتحدة أولى ثم إرلندا ثم إسرائيل كما تنتج كذللك في فرنسا و عدة دول . كما أن جماركنا كجمارك أي دولة تعرف مصدر أي منتج يدخل أراضيها).
التطبيع الحقيقي هو ما تقوم به بعض الدول العربية فالتعامل مع الإقتصاد الإسرائيلي مباشرة و مع علمها و خاصة على حساب شعبها أذكر كمثال بيع إسرائيل الغاز المصري ب 1 دولار ليدعم مصانع إسرائيل بينما تستورده ب 3 دولارات و شعبها عنده أزمة غاز . هذا شيء فاق التطبيع . إنه خيانةفي حق الشعب مصري قيل أن تكون خيانة في حق القضية العربية

ما ذكرته لك بالنسبة للمعالج هو الحقيقة ، ويتم تصديره أولا إلى إيرلندا أو فرنسا ليعاد تصديره بعد ذلك إلى بقية الدول العربية عن طريقها ولن تجد علبة واحدة للمعالجات مكتوب عليها اسم المصدر ، لأنه ليس هناك استيرادا مباشرا من إسرائيل ، ولو تفحصت جميع العبوات لن تجد سوى كلمة By Intel فقط عليها ، وهي قادمة من فرنسا ، أو أيرلندا ، وما ذكرته لك الآن هو الحقيقة التي عرفناها من أحد المستوردين لقطع غيار أجهزة الحاسب الآلي الذي حاول كما قلت أن يبدأ بنفسه ويرفض التطبيع فوجد نفسه شاء أم أبى مطالبا به ، إن أراد أن يوفر في التكلفة- كما أنه لايوجد استيراد له مباشرة من الولايات المتحدة ، ولا يوجد أيضا استيراد مباشر له من إسرائيل - وذلك لأن عنصر السيليكون المكون الرئيسي للمعالج يحتاج إلى رمال ذات نوعية معينة لا تتوافر إلا في صحارى مصر أو النقب الإسرائيلية وذلك لقلة نسبة الشوائب عند معالجته ، وقد أصرت مصر أن يكتب على العبوة مصدر التصنيع وهو مصر ، بينما قبلت إسرائيل ما أرادته شركة إنتل وهو عدم ذكر المصدر سوى اسم الشركة فقط ، أما عن موضوع الغاز فأنت تعلم ياصديقي أن هناك أمورا ربما تفرض على الدول أن تنتهجها لتحقيق مصالح معينة ، وان هناك اتفاقية تفرض عليك شروطا لا تستطيع أن تخالفها ، والشعب المصري لم يوافق على هذا التصدير الذي يخضع لشروط اتفاقيات دولية تم على حد علمي قبل قيام الدولة الفلسطينية ، على أساس أن الفلسطينيين سيستفيدون من ذلك الدعم عن طريق إسرائيل ، إلا أن ذلك لم يتم كعادة الإسرائيليين في جميع تعاقداتهم ، وللآسف لا نستطيع أن نتراجع حتى انتهاء زمن الاتفاقية تلك الاتفاقية التجارية ، والتي لن تجدد كما توصل لذلك مجلس الشعب المصري بإجماع عدد كبير ، كحل وسط نظرا لأن شروط التراجع ستكلف الدولة الشيء الكثير ، هناك أمور يا صديقي واسمح لي ربما تفوق تفكيري وتفكيرك ، وهناك اتفاقيات تجارية دولية مثل اتفاقية الجات تفرض وستفرض عليك أمورا ربما لن تستطيع أن تواجهها وحدك ، والسوق العربية المشتركة كأحد الحلول محكوم عليها بالفشل قبل ان تبدأ مفاوضاتها ، وقد وضعت مسببات الفشل ضمن مسببات القيام ، هناك أمور يا صاحبي قد يصعب على المرء مناقشتها عن طريق وسيلة التخاطب التي بيننا الآن ، وربما قد تفرض السياسات المتبعة في الدول العربية مناقشتها مع أنفسنا ، وقد يكون الموضوع برمته قد بدأ الدخول في مرحلة الكمون النسبي ، حتى يأتي الوقت المناسب لكشف الحقائق التي أخفيت في الوقت الحاضر

نسيت أن أذكر لك شيئا هاما ، توصل له أحد أصدقائنا ممن يعملون بالتجارة والاستيراد والتصدير ، لايوجد تصدير مباشر من إسرائيل إلى أي دولة عربية ، ولكن يتم ذلك عن طريق بعض الدول الأوربية من بينها فرنسا ، والتي تربطها بالجزائر علاقات تجارية دولية تمتد لسنوات طويلة عبر الزمن ، ولو تمعنت في المكونات الداخلية لعدد كبير من الأجهزة ، وذات طابع الاستخدام العسكري بالتحديد ، لوجدت ان بعض الأجزاء بها ممحي من عليها أي بيانات تدل على منشأها أو الأرقام الدالة عليها من ناحية القدرة الكهربية والخرج الكهربي وما إلى ذلك من أمور هندسية ، وقد يشار إلى ذلك باعتباره من الأمور العسكرية التي من غير المسموح بالكشف عنها ، وإذا تلفت هذه القطع فالتوكيل والإصلاح في فرنسا ، وبالمناسبة هذه عادة البضائع الإسرائيلية ، فلا يوجد منتج إسرائيلي واحد مكتوب عليه صنع في إسرائيل ، أعتقد أني قد وفقت في الشرح أن التطبيع أمر مفروض علينا من قبل الدول الأوربية قبل ان يكون مفروضا علينا من إسرائيل نفسها وحكامنا أنفسهم ، وعدد لا بأس به ممن يعمل في هذه المصانع داخل إسرائيل من الفلسطينيين ، وذلك كما علمت من أحد فلسطيني غزة وهو كيميائي تعلم في مصر ، وقد تقدم لخطبة إحدى قريباتي ورفضت العائلة بالطبع نظرا لأن الإقامة كانت ستكون بالقرب من مقر عمله في إسرائيل

لا تقل لي أن إتفاقيات قديمة و مجبريين ..
لقد إنتهت الإتفاقية هذا العام و جدد مصر و وقعت صفقة جديدة ب 6 مليارات دولار هذه السنة في 17 سبتمبر 2009 لمدة 20 سنة المقبلة.

شوف هذا التقرير و يوجد الألاف منه و من مصادر مصرية و يهودية تأكد ذللك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

في هذا معك حق ، ولكن هذا الموضوع لم تشر له وسائل الإعلام في مصر من قريب أو بعيد ، وكما قلت لك سابقا ، الشعوب العربية لا تعرف ربع أو ثلث ما يحدث في الدهاليز السياسية ، وسنحاول التأكد من الخبر عبر بعض الأصدقاء ممن يعملون في سيناء

عزيزي أمين
للأسف معك حق ، لقد خذلنا القضاء الإداري االمصري عندما قام بإلغاء الحكم الذي صدر من قبل بوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل ، ولكن لهذا الموضوع أبعاد أخرى ، فالتصدير يتم وفقا لاتفاقية وقعت في عام 2005 ، وتقضي بتصدير فائض الغاز المصري إلى عدة دول أوربية ومن بينها أسبانيا وإسرائيل ، وللأسف فالسعر الذي تم تصدير الغاز المصري به سعر سياسي يقل كثيرا عن تكلفته ، وعن السعر السائد في السوق ، إلا أنك لو تلاحظ أن الاتفاقية تمت في عام 2005 أي قبل 5 سنوات ، ونحن مطالبون الان بتنفيذ هذه الاتفاقية ، بمعنى وجود شقا قانونيا في هذا الموضوع ، ولأني لست متخصصا في الأمور القانونية ، أعتقد ان الأمر هنا يحتاج إلى وقفة ، وسؤال أين التواجد العربي في منظمة الأوبك والذي يحدد أسعار البيع لمنتجات النفط واحسب أن الغاز من ضمن هذه المنتجات ؟ أعتقد ان هناك أمورا كما ذكرت لا تكشف ولا تظهر على الساحة ، وللأسف أن وسائل الإعلام لم تذكر ذلك وإنما تعاملت معها على أساس أنها اتفاقية جديدة لتصدير الغاز ، ويمكنك مراجعة هذا الموقع لتعرف اساس الموضوع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وهو ما أشار لي به أحد أصدقائي ممن يعملون في قطاع البترول المصري ، وفي شركة مصرية خالصة مملوكة بالكامل لمصر ، وأوضح أن الشركات الخاصة هي من يقوم بهذا التصدير أو بمعنى آخر الشركات التي بها رأس مال خاص وأسهم مملوكة للأفراد أو لمستثمرين أجانب في مجال البترول والتنقيب عنه

في ما يخص أبك فرئيسها هو شكيب خليل و هو وزير الطاقة في الجزائر و أوبك ليس لها دخل في الغاز الا أن الجزائر و روسيا تضغطان لأنشاء منظمة للغاز لكن الإتحاد الأوروبي يحاول عرقلته لأن روسيا تصدر له من الشمال و الجزائر و ليبيا من الجنوب. و لو إتفقوا لإرتفع سعر الغاز كما يحدث مع البترول و هذا ما لا يريده الدول الصناعية المستوردة .

كما أن صحيح أن الإتفاقيات الأولية وقعت في 2005 لكن هذه السنة وقعت 3 إتفاقيات أخرى لزيادة كمية الغاز لإسرائيل و عدلت الإتفاقيات

وجدت هذا في صحيفة مصرية و عدة مصادر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

لا تنس أن هناك شركة أمريكية إسرائيلية تمتلك 12.5 % من أسهم شركة غاز شرق المتوسط ، وفي ظل اقتصاد التجارة الحر قد تعتبر هذه النسبة مؤثرة للغاية إذا علمت بقية النسب ، وفي ظل الاقتصاد الحر يصبح الدولار هو سيد الموقف ، ويقل تدخل الدولة إلى أدنى حد ممكن ، وقد يكون الأمر مختلفا بعض الشيء عندكم في الجزائر الشقيق ، نظرا لملكية الدولة للنسبة الكبيرة أو لأن قوانين التأسيس لمثل هذه الشركات لديكم بها حساب لكل هذه الأمور ، أما في مصر فالأمر مختلف قليلا ، ولا أستطيع أن أقطع بحكم قاطع ومتفهم ، لأني على الرغم من عودتي للدراسة وأنا في هذه السن ، فأنا لا زلت في العام الأول من كلية التجارة ، بجامعة الإسكندرية ، ولا زال أمامي الكثير لكي أستطيع أن أعطي حكما صائبا على مثل هذه الأمور ، إلا أني أذكرك بمثل يسود لدينا في مصر وقد قدمته لك بشيء من التصرف
" لا تعايرني ولا أعايرك ، ما الفساد طايلني وطايلك " ، كل بلدة يا صديقي بها شيء من الفساد ، وربما تكونوا في الجزائر لديكم الحرية لكشفه أكثر منا في مصر ، ثانيا أن لديكم الحرية للنقد بصورة أكثر منا لأنكم لستم من دول المواجهة ، فالأمور لدينا إذن مختلفة ، عموما إن مناقشتنا أقنعتني أن شباب الوطن العربي ما زالوا بخير ، وما زال فيهم من يناقش بعقلانية ، وصبر ، ولا يشجب لمجرد الشجب ، فأنا لم أقرأ كلمة واحدة تسيء إلي ، بل كان حديثك متعقلا إلى أبعد الأمور ، وزادني اعتقادا أن لديكم في المغرب العربي مثقفون واعون ، يهمهم مصلحة الوطن العربي كاملة ، ولذا فاسمح لي ان أقدم احترامي الشديد لشخصك الكريم ، وأحييك على غيرتك الواعية على بلدك ، بدون التعصب الأعمى ، وأتمنى لو أصبحنا أصدقاء بدون النظر إلى السياسة المتبعة في كل من البلدين

يمكنك مطالعة المقال التالي من نفس المصدر عن الفساد في الجزائر ، ولا شك أن ذلك يؤكد مقولتي للمثل المصري الذي ذكرته لك في معرض حديثنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فالحقيقة يا صديقي أن هناك في كل البلاد العربية ، شيء من الفساد ، والتي تذكرني برواية شيء من الخوف لكاتب روائي مصري قديم لا يحضرني اسمه الآن ، وعذرا على أسلوب النكتة ، فأنت تعرف أن سلاح المصري المغلوب على أمره هو النكتة في مواجهة القهر الذي يعاني منه

طبعا لدينا الفساد في الجزائر و هو سائد بشكل كبير فهذه الأيام حيث وضعوا العديد من المسؤولين الكبار في شركة سونطراك و هي شركة حكومية لكل نفط و غاز الجزائري . كما وضعت الدولة هذه السنة قوانين لحماية إقتصاد و موارد البلد وصفها العديد من المتعاملين الأجنبيين بالتعجيزية .
الفساد و إختلاس أموال الشعب من المسؤولين للبلد شيء غير مقبول و لكن أن يكون صفقة لمساعدة عدو و تطوره و على حساب الشعب المصري فهذا يؤلمني كما أنا متأكد أنه يؤلم كل مصري . كل الإتفاقيات التى عقدتها مصر سابقا مع إسرائيل و التي لم تعجب العرب و أنا كذلك تفهمتها ربما حققت مصر فوائد لها كالمساعدات الأمريكية و حتى الجدار العازل ربما لأنها لا تريد حماس بجانبها و هو يخدم مصالح مصر . لكن صفقة الغاز هذه و بيعه بخسارة للعدو بينما توجد أزمة عند شعبه فلا أفهمه . لكن كما قلت ربما توجد أشياء لا يعرفها إلا القيادات في الخفاء و أتمنى أن مصر أخذت مكاسب مهمة من هذه الصفقة.

أولا : هناك شيء هام لابد أن تعرفه أن موضوع الأنفاق كان يستنزف الكثير من الاقتصاد المصري ، حيث كانت تستخدم لتهريب السلع المدعومة للشعب المصري إلى فلسطين ، كما كانت أيضا تستخدم من قبل البعض في تهريب المخدرات من الجانب الآخر إلى سيناء ومنها إلى سائر أنحاء مصر ، إضافة إلى تهريب العديد من البضائع الإسرائيلية إلى سيناء ، وعندما كنت في شرم الشيخ في إحدى الرحلات التي اعتدت أن أقوم بها للترفيه مع زوجتي ، اضطررت لشراء حذاء خفيف من هناك للتجول به أثناء الرحلة ، وعرفت فيما بعد أنه إسرائيلي الصنع ، كما علمت بعد ذلك أن معظم البضائع التي تباع هناك مهربة بمعرفة الفلسطينيين أنفسهم وعبر الأنفاق بين مصر والقطاع ، والتي يمرر من خلالها أي شيء ، فالموضوع إذن له شق اقتصادي بالنسبة للجانب المصري حيث أن الجانب الفلسطيني حقق مكاسب طائلة من وراء هذه الأنفاق فبدلا من تهريب السلاح ، استخدمت لاستنزاف السلع والاقتصاد المصري لصالحهم ،

ثانيا لا أستطيع أن اقول أن كل حماس تفعل ذلك ، ولكن هناك من بين الفلسطينيين أنفسهم من لايهمه حل القضية ويهمهم أن يظل الوضع كما هو عليه ، لأنهم يستفيدون من ذلك ، وما ينطبق على حماس ينطبق على فتح ، وعلى غيرها من الفصائل الفلسطينية ، فهناك من يستفيد ويجني أرباحا طائلة من جراء هذه الخلافات ومن التهريب وربما من تجارة السلاح ، ولو نظرنا لكل ما ينشر من أخبار لوجدنا أننا أصبحنا ندور في حلقة مفرغة في موضوع القضية الفلسطينية فكلما تقدمنا خطوة ، يحدث شيء يجعلنا نتقهقر خطوات ، حتى أن رجل الشارع العادي بدأ يمل من سماع الأخبار ، كما أن من ضمن أسباب بعض الأزمات التي حدثت في مصر ، ما قام به الفلسطينيون أنفسهم عند حصار غزة في المرة الأخيرة حينما دخلوا إلى سيناء وقاموا بشراء البضائع المصرية بأضعاف ثمنها وبكميات كبيرة أحدثت أزمة كبيرة داخل مصر ، وبالمناسبة كان جزءا منها بدولارات مزورة ، وقد رؤى التكتم على هذا الأمر نظرا لطبيعة الوضع الشائك للقضية ، ولم يتم نشر هذا الخبر إطلاقا ، وإن كان يتداول بين العامة والتجار والسوق المصري ، لأنه لم يتم تعويض التجار الذين أضيروا من جراء هذا الوضع ، وهناك معلومات كثيرة يتداولها الشارع المصري بعيدا عن الصحافة والإعلام تعبر عن استياء المصريين كثيرا من الوضع القائم ، مابين الفصائل الفلسطينينة وبين فتح وحماس ، مما يؤدي إلى عدم حل القضية ، حتى ان رجل الشارع العادي بدأ يشعر أن دم شهدائنا في حروبنا الطويلة مع إسرائيل قد ذهب هدرا ، لأنه كلما تاتي فرصة للمفاوضات والحل ، لأخذ الأنفاس والبدء في إيجاد كيان يمكننا على أساسه أن نطالب بحقوق الفلسطينيين ، نجد مشكلة تنشأ إما بين الفصائل تؤجل هذه الحلول ، أو تفتعل مشكلة ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، ونعود لنبدأ من جديد

نسيت أن أقول لك أن أزمة الغاز تحدث في مصر في كل شتاء وفي نفس الموعد ، لأن هناك جزءا من الإنتاج لايذهب للمواطن العادي ، وإنما يذهب لمزارع الدواجن والتي تستخدمه في التدفئة ، كما تستخدمه بعض الصناعات الغذائية بدلا من استخدام الكهرباء ، ونظرا لعدم توصيل الغاز الطبيعي إليهم ، وربما ظهرت هذا العام نظرا لاهتمام الفضائيات بها ، وقيامها بنشرها والحديث عنها ، ولكن الأزمة موجودة منذ أكثر من 10 سنوات ، حتى ان بعض المنازل يقوم بشراء أكثر من انبوبة تظل عنده بصفة احتياطية في بيته قبل هذا الشهر ، ثانيا ، أن سعر انبوبة الغاز المعبأة لم يصل إلى أربعون جنيها ، ,وإنما وصل إلى حوالي من 15 جنيه إلى 20 جنيه ، لدى السريحة ، والمتعهدين في بعض المناطق ، وهؤلاء هم السبب الرئيسي في الأزمة ، حيث يتعمدون إخفاء المخزون ، والبيع فيما يسمى بالسوق السوداء ، وبيع الغاز بالسعر المضاعف للمواطن العادي ، وللآسف يتم ذلك مساءا وبعد مواعيد عمل الدوواوين الحكومية الرسمية ، وليس من حق الشرطة التدخل في موضوعات البيع والشراء في هذا الموضوع . هذا لعلمك فقط كصديق ، وهذا الموضوع شأنه شأن موضوعات أخرى تم تضخيمها بمعرفة القنوات الفضائية كحدث هام لبيع المزيد من الإعلانات فيما بين الفاصل ، فلا تصدق ياعزيزي كل ما يقال ، أنا في الإسكندرية ، وأستخدم غاز البوتاجاز ، وأشتري عبوة البوتاجاز بعشرة جنيهات مصرية شاملة أجر حارس العمارة التي اقطن بها وتوصيل العبوة حتى منزلي ، وأستهلك أنبوبتين شهريا .