الحلقة الثالثة من رواية بده عيشوش وبداية التطاول على مصر

حبيبي بدأت كلامك بمنطق مثل العسل والسكر فلا تناقض نفسك ، أنت اعترفت أن جريدة الشروق جريدة صفراء ، ومعنى ذلك أن ما تنشره أكاذيب ، ولكنها عندما تكلمت تكلمت بلسان الحكومة الجزائرية ، وعندما تطاولت تطاولت بلسان الحكومة الجزائرية ، وهي أول من قام بنشر كل الأخبار ، وتبعتها بقية صحف الجزائر ( الخبر والشعب والأيام وغيرها من الجرائد الناطقة باللغة العربية ) ، لا أعرف إن كانت جرائدكم باللغة الفرنسية تكتب شيئا مخالفا ، فاللغة الفرنسية غير منتشرة في مصر ، وأنت تعرف أن الوطن العربي كله كان محتلا في فترة بدايات القرن العشرين وطبع الاحتلال لغته على البلدان التي كان يحتلها ، فاللغة الأجنبية المنتشرة في مصر هي الإنجليزية ، واللغة الأجنبية المنتشرة في الجزائر هي الفرنسية ، ولم تحاول جريدة واحدة من الجرائد الناطقة بالعربية تكذيب ما قالته جريدة الشروق بل اتخذت نفس المنهج ، وربما هذا ما دفع إعلامينا إلى ما قالوه ، وأنا ربما أختلف معهم في بعض ما قالوه وبنسبة كبيرة ، فأنا كانت لي صداقات من الجزائر يين من بعض من تناولوا حرفة الأدب أيام كنا صغارا في الجامعة ، وكنا ولا أكذبك القول نواصل الليل بالنهار ولا نكاد نفترق إلا لماما ، نتدارس الشعر والأدب العربي ، ثانيا ، لا نستطيع اللوم على ما قاله الإعلاميين المصريين ، فلم يحدث تحرك رسمي من الدولة الجزائرية يكذب جريدة الشروق ليسكتهم ، بل ما حدث هو العكس ، لم يتم محاسبة الجريدة على ما ذكرته في البداية ، لم يتم تناول الموضوع في البدء بتعقل ، بل تحول الموضوع من أكذوبة بسيطة إلى حرب شعواء ، كان ضحيتها الشعب البسيط والذي لا يدرك ماذا يدور في دهاليز السياسة وينطبق هذا علينا وعليكم ، واداتها وسائل الإعلام الجزائرية قبل المصرية ، وأنا عن نفسي أقولها إن كان على مباريات الكرة والمسابقات الرياضية الدولية ، شأني شأن كل المصريين نشجع أي فريق عربي في البطولات ، وننسى تماما ما بيننا من خلافات ، ولو سألت رجل الشارع العادي بدون الوسائل الإعلامية ، إن كان سيفرح للجزائر لقال لك نعم ، فهم عرب ومسلمون ، وكثيرا ما لعب الجزائر مع مصر ، وكثيرا ما كان هناك فوز وهزيمة ، ولم تحدث مثل هذه المهاترات من قبل إلا في فترات الصراع السياسي حول الزعامة العربية ، والقضية الفلسطينية ، وغالبا ما تبع ذلك خسارة وتراجع في مسار قضية الشرق الأوسط ، وبالمناسبة أنا لا أقول عن نفسي أني أفهم في السياسة كلية ، ولكن ما أقوله لك من استقراء التاريخ وما يحدث في المنطقة العربية ، هناك من آثر الصمت من الصحفيين المصريين ، وهناك من تكلم بتعقل ، وهناك أيضا من نافق لمصلحة شخصية ، فالصحفي ليس منفصلا عن مجتمعه ، وكل هؤلاء يمثلون أنماطا في المجتمع ، ولا شك أن لديكم منهم في الجزائر الشقيق ، واسمح لي أن أستخدم كلمة الشقيق ، نظرا لأصولي العربية الصرفة ، وربما يكون لي أقارب من أسرة والدي يعيشون بينكم ويحملون جنسيتكم ، فأسرة والدي تمتد من المحيط إلى الخليج ، وهم يعيشون في أغلب الدول العربية منذ الفتح العربي ، ولو لا حظت عندما قدم المنتدى ما تنشره جريدة الشروق والجرائد الجزائرية اكتفي بكلمة واحدة وهي كلمة أكاذيب ، والكذبة تفضح نفسها وتناقضها ، ولم نحاول التعليق أكثر من ذلك ، وإن كان هناك تعليقا واحدا أحب أن أقوله وقد قلته لأحد الأصدقاء في الفيس بوك وهو مثل مصري بشيء من التحريف ، " لا تعايرني ولا اعايرك ، مالفساد طايلني وطايلك " ، جميع الشعوب العربية يا صديقي على مستوى رجل الشارع العادي تعرف ربع أو ثلث الحقائق وليس الحقائق كاملة ، ولذا يكون غضبهم ينقصه التعقل

نسيت أقول لك شيئا ، أنت جزائري ومن حقك أن تغار على وطنك وتغضب لكل ما هو يشين باسمه ، وانا كذلك مصري ومن حقي أن أغضب لوطني وما يشين اسم مصر ، فلا احد يقبل ان يهين أحد وطنيته ، ولكن وبعد كل ما مر بنا من أحداث ، ألا ترى معي أن كل من الشعب الجزائري والمصري كان ضحية اكذوبة انطلقت من شخص غير مسئول ، وأدت إلى كل ذلك ، وأن المصالح الشخصية تفوقت على المصالح العامة لكل من الشعبين

شوف أخي الكريم سأعطيك فديو . أريدك أن تراهما الأولى عندما قلتم أن لاعبين عوروا أنفسهم و أتيتم بسائق الحافلة .
شوف السائق في حواره صباحا مع قناة الحياة و شوف الشاهد الكاذب في الليل بعد الإعتداءات .


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و الثانية الممثل السمين الذي قال جملته الشهيرة في أم درمان إلحائونا إحنا بنموت . و هو مرتاح في غرفة مع زملائه و عندما أتت الشرطة السودانية لإنقاضهم لم تجد حشرة جزائرية تحاصرهم و كاد أن يمر بالقضاء السوداني لكذبه لولا تدخل هيئات عليا من مصر شوف

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إذن من الكاذب .......أنا لا ألومك لأنك تأمن ما يقوله إعلامك من كذب


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أنا لا أختلف معك في كثير مما قلته ، الموضوع كان به شيء من الكذب الإعلامي من كل من الطرفين ، والكل كان يريد أن يكسب شيئا من المساحة الإعلامية ، سواء في مصر أو الجزائر ، وأنت يا صديقي طبيب ، فكيف يصاب لاعب في وجهه كما صورته الصحف ، ويلعب مباراة في اليوم الثاني أو الثالث ، هناك يا صديقي أمور لم تنكشف بعد ، وربما توجد عنها إشارات في رواية بده عيشوش ، وهي إشارات رمزية ، تحتمل المعنيين ، ولذا توقفت عن نشر الجرائد منذ يومين وأهتم بنشر الرواية ذاتها ، فالسياسة عملة ذات وجهين ، وهي كما تعلمنا في علم الاجتماع السياسي ، من المهن التي ربما تسلك السلوك المشين أو تلجأ إلى الكذب ، فالغاية تبرر الوسيلة ، وربما ستتكشف لنا في المستقبل أمورا ليس أوان نشرها اليوم ، وليس غدا . وربما يتم إرجاء نشر العديد من الحقائق لسنوات طويلة . فربما تؤمن مثلي أن تاريخنا نحن العرب به شيء من الخلط ، ولا أريد ان أقول التزوير ، خاصة في العصر الحديث ، فهي لعبة المصالح ، لذا فأنا أفضل أحيانا الانتظار وذكر ما ينشر كما هو ، بلا تعليق ، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة ، فجميع ما ينشر في هذا المنتدى منقول عن وسائل الإعلام المختلفة ، أحيانا بتعليق قد يحتمل التهكم والسخرية كعادة المصريين ، وأحيانا أخرى كما هو بلا تعليق ، وربما تسمع نكاتا من أفراد الشعب المصري تجاه ما يحدث كله تعبيرا عما يدور في عقله ، دون ان يكشف ماذا سيفعل في المستقبل

كأنني لمست في ملاحظتك حول مشاركة لاعبينا في المباراة بعد يوم من إصاباتهم أنك مازلت مقتنعا أن لاعبينا ضربوا أنفسهم؟؟؟؟
لم أقل أن إصاباتهم خطيرة لكنهم أصيبوا فعلا...كما أن الإعتداء على أفراد أو حرق علم ليس كما الإعتداء على الفريق القومي الذي هو رمز الدولة و الإعتداء عليه مثل الإعتداء على رئيس دولة تخيل أبو تريكة و الدماء تسيل على جبينه بعد إعتدائات الجمهور الجزائري.
كما أنهم تركوا جروحهم مفتوحة لمدة حتى رئاها مسؤول الفيفا . أضيف لك شيء بسيط تجاهله المصريين هو أنهم خلال طول الوقت في مصر كانت معهم أكبر قناة فرنسية و صورت كل شيء لو تفهم الفرنسية أرسلك رابط الفديوا . حتى صحفيهم تعرض لهجوم المحتشدين.
و الذي أضحك العالم و أكذوبة لا يصنعها حتى طفل صغير قالوا وضعوا الطماطم على رأسهم و أتوا بالمحققين قالو الزجاج مكسر من الداخل و غيروا السائق و فضح أمرهم . و في بداية مارس ستقرر الفيفا العقوبات و تعرف من المخطئ و من عليه تقديم إعتذارات .

فلننتظر إذن هذا الأسبوع لنرى تقرير الفيفا ، وما ستسفر عنه الأحداث ، وأنا كما قلت لك وشرحت لك سابقا ، الموضوع ربما يكون به أجزاء لم تنشر حتى الآن سواء عندنا أو عندكم ، ولكن أرجو أن تكون مقتنعا أني فرد واحد أكن كل التقدير للشعب الجزائري ، وليس لي سوى صوت وحيد ، وربما أكون غير مقتنع بالكثير مما يقال ، وما يهمني هو شيء وحيد ، وهو أين الوحدة العربية التي يتحدث بها الزعماء ، ووسائل الإعلام ، في اعتقادي أن الوحدة العربية تنشأ بين الشعوب أولا ، وليس بين أروقة السياسة ، بمعنى أنها تنبع من قاع الهرم وليس من قمته . وما دمت تقول أن الفريق كان معه أكبر قناة فرنسية ، فمن الطبيعي أنها ستكون شاهدا أمام الفيفا على ما حدث في المحكمة الرياضية ، ولينال كل من حول الحدث الرياضي إلى معركة حربية جزاءه ، حتى ولو كان مصر ، عندئذ لن أحزن عن نفسي ، ولكن أشد ما يحزنني هو ذلك المستوى الذي وصلنا إليه من الفرقة بين العرب

أنا معك 100 بال100 في مل تقول و أنا كذللك أتمنى أن تتحقق الوحدة العربية . أنظر إلى أوروبا فرنسا أصل قبيلة غولوا يتكلمون فرنسية و أغلبهم ليس لديهم دين و ألمانيا من قبيلة أخرى يتكلمون لغة أخرى و وقعت بينهما حروب تاريخية عظيمة إلا أنهم إتحدوا.
و نحن العرب كل شيء يجمعنا و نتقاتل على أشياء تافهة ككرة القدم مثلا . المشكل ليس في الشعوب . الشعوب تحب بعضها عندنا مشاكل مع المغرب و مصر لكن إن أحد هجم عليها سنكون أو سأكون الأول للدفاع عنهما لكن المشكلة في الحكام الذين نقلوا مشاكلهم لشعبهم و عبؤوه ليبقوا في الحكم (سياسة العدو الخارجي) .

والله يا أخي لقد سعدت بمعرفتك ، وأتمنى لو نصبح أصدقاء بغض النظر عن السياسة المتبعة في بلدينا ، فأنا أحترم الشباب المثقف الواعي ، والذي يناقش بتعقل وروية ، ولا يشجب لمجرد خبر سمعه من أحد الأشخاص ، فهذا هو أسلوب الحوار الذي أتمنى لو ساد بين شباب العالم العربي

والله شعور متبادل أنت شخص محترم و مثقف و يعرف طريقة التحاور البناء الذي للأسف يغيب في شعوبنا العربية حيث توجد قاعدة من يصرخ أكثر و يشتم هو المحق أنظر المناضرات التي تقام في قناة الجزيرة بين سياسيينا و التي أتفرج عليها للأسف لأضحك فقط.