Admin Admin
عدد المساهمات : 1433 تاريخ التسجيل : 03/07/2009 العمر : 62
| موضوع: سؤال يبحث عن إجابة الخميس يونيو 03, 2010 3:05 am | |
| أدى سقوط عدد كبير من الخسائر البشرية في صفوف النشطاء بسبب اعتراض إسرائيل سفن قافلة الحرية التي كانت متجهة إلى غزة إلى تداعيات دبلوماسية حتمية.
وتريد حكومات مختلفة أن تعرف كيفية وسبب حصول ذلك، بعضها بغضب والبعض الآخر بحذر لكن العديد من الحكومات احتج على ما حصل.
لقد قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قطع جولته في أمريكا الشمالية وإلغاء لقاء كان مقررا مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والعودة إلى إسرائيل.
واكتفى أوباما بالتعبير عن أسفه ملتزما بمحاولة فهم الظروف التي اكتنفت العملية الإسرائيلية علما بأن الاجتماع الذي كان مقررا بين الزعيمين كان يستهدف محاولة إصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين.
ربما لحق الضرر الأكبر بعلاقة إسرائيل مع تركيا علما بأن البلدين كانت تجمعهما منذ مدة ليست بعيدة رؤية استراتيجية مشتركة تعارض تطرف بعض المسلمين في المنطقة.
وبعد الهجوم الإسرائيلي على غزة عام 2008، أصبحت تركيا تعادي السياسة الإسرائيلية. وسيؤدي اعتراض سفينة كان على متنها العديد من الأتراك إلى تأجيج العداوة بين البلدين. وفي هذا السياق، استدعت تركيا سفيرها لدى تل أبيب، ووصف رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الهجوم الإسرائيلي بأنه إرهاب دولة .
وكذلك، شهدت علاقات إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي تطورا جديدا إذ دعت ممثلة الاتحاد الأووربي العليا للسياسة الخارجية، كاترين أشتون، إلى فتح تحقيق في الموضوع ورفع حصار غزة.
وقال وزير الخارجية البريطاني، وليم هيج، وهو متعاطف مع إسرائيل آسف على سقوط خسائر بشرية لكن دون أن يوجه اللوم إليها مضيفا أن إسرائيل تحتاج إلى التصرف بضبط النفس تجاه غزة وعليها أن تطبق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة رقم 1860 ورفع القيود عليها.
ومن ثم، فإن ما حصل أكثر من مواجهة بحرية إذ تلقي الحادثة بالضوء على مقاربة إسرائيل الشاملة تجاه غزة وتعثر مفاوضات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية الولايات المتحدة.
إذن إسرائيل أصبحت مرة أخرى في وضع دفاعي واستغلت كل الإمكانيات المتاحة أمامها من أجل تصوير ما حصل على أنه اعتداء نشطاء موالين لحركة حماس على القوات الخاصة الإسرائيلية الذين يتحملون مسؤولية مقتل النشطاء.
لكن إسرائيل تقول إن السفن كان بإمكانها إنزال حمولتها في ميناء أشدود لإرسالها إلى غزة.
وبعيدا عن تبادل الاتهامات، فإن الخبراء العسكريين يريدون فهم كيف أن القوات الخاصة الإسرائيلية لم يستطيعوا السيطرة على السفن دون اللجوء إلى ما بدا أنه إفراط في استخدام القوة.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وزارة الدفاع الإسرائيلية أفراد القوات الخاصة وهم ينزلون من طائرة هيلوكبتر على سطح السفينة التركية. وفي إحدى الحالات على الأقل، تعرض أفراد القوات الخاصة للهجوم من قبل النشطاء الذين فاقوهم عددا.
ويبدو أن الفيديو يظهر أحد النشطاء وهو يهاجم أفراد القوات الخاصة رغم أن من الصعوبة التميير من خلال صور الفيديو بين الجنود والنشطاء.
وقال أحد الصحفيين الإسرائيليين إن أفراد القوات الخاصة سقطوا مباشرة (من الطائرة) بين أيادي النشطاء المتعاطفين مع غزة .
وأضاف الصحفي الإسرائيلي أن الجنود استخدموا في البداية رصاصات غير حقيقية ثم لجأوا إلى استعمال قنابل يدوية صوتية لكنهم لم يتوقعوا مقاومة من قبل النشطاء.
واستولى أحد النشطاء على سلاح جندي ثم أسقطه أرضا حتى فقد وعيه. وبعد ذلك جاء الأمر باستخدام القوة، حسب الصحفي الإسرائيلي.
وأضاف الصحفي أن الجيش ارتكب خطأين أولاهما عدم توقع رد الفعل القوي وثانيهما عدم استخدام القوات الخاصة للقنابل الصوتية من طائرة الهليوكبتر بهدف إرباك النشطاء الذين كانوا على سطح السفينة؟
وذكر الجيش الإسرائيلي أن بعض النشطاء استولوا على سلاح بعض الجنود، موحية بأن هؤلاء أطلقوا النار على الجنود.
وفي غضون ذلك، سيدلي النشطاء الذين كانوا على متن السفينة بالأدلة التي في حوزتهم.
لكن كيف فقد جنديان سلاحهما؟ إن من شأن هذا الأمر أن يثير قلقا لدى قيادة الجيش الإسرائيلي لأن أسئلة جدية تُطرح بشأن العملية الإسرائيلية من قبيل كيف خطط لها وهل وضع أفراد القوات الخاصة في وضع صعب للغاية تسبب في سقوط أرواح في صفوف النشطاء؟.
وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا حصل ذلك؟
بعض الضباط الإسرائليين ربما كانوا متأثرين بعملية سهلة نظمت عام 1988 من القرن الماضي عندما استأجرت منظمة التحرير الفلسطينية باخرة يونانية في محاولة للذهاب إلى حيفا. لكن الإسرائيلين استطاعوا تفجير السفينة في ميناء ليماسول في قبرص.
لقد قرر الإسرائليون اعتراض هذا الأسطول في عرض البحر بعيدا عن الآليات التي تفرضها بهدف حصار غزة، مدعية أن القانون الدولي يخولها ذلك.
وتضيف إسرائيل أنها تصرفت بعيدا عن الآليات التي يتيحها حصار غزة بسبب عدد السفن المشاركة في القافلة. | |
|