Admin Admin
عدد المساهمات : 1433 تاريخ التسجيل : 03/07/2009 العمر : 62
| موضوع: ذكريات البدناء سابقا عظات وعبر الجمعة نوفمبر 19, 2010 1:00 pm | |
| لم يشأ المطرب اليوناني '' ديميس روسوس '' الذي دفعته البدانة ربما ليغني بثوب فولكلوري، ان يخفي عن معجبيه الكثر سر خسارته 50كغم من وزنه خلال ثمانية اسابيع، فنشركتابا كشففيه اسرارهذا الريجيم الذي اقترن باسمه، مودعا تلك الارطال السابقة بكلمات اغانيه الشهيرة ''فارا أواي '' و''جود باي '' والى غير رجعة.. اما الاعلامي السعودي الشاب ''تركي الدخيل'' فقدم تجربة متقاربة ولكن في طرح مختلف، كتاب حمل اسم ''مذكرات سمين سابق''، أقرب ل''قفشات '' ممتعة تدخل القارىء في وصلات من الضحك على كل موقف تعرض له الكاتب بخاصة في الجلوس والسفر وركوب السيارة والطائرة بسبب الشحوم المتكدسة والتي كانت عبئا ثقيلا على صاحبها انسانيا واجتماعيا وصحيا، حيث كان وزنه 185 كغم، ومنها..الاقتراح بان يقسم نفسه إلى نصفين حتى يجد مقعدا يجلس عليه في صالات المطارات، وحالة الفزع التي اصابت اصدقاءه والنزلاء بعد ان سمعوا دوي انفجار بسبب كسره لمقعد مرحاض بأحد الفنادق، والتي ربما شكلت القشة التي قسمت ليس ظهر البعير بل ووزنه ، وشجعته على الدخول في معركة ضارية مع السمنة، و لينجح وخلال عامين ونصف في التخلص من 90 كغم من وزنه . وعبر اسقاطات مختلفة اختلط فيها الالم بالمرح، بضمنها ذلك الاهداء العجيب الى الميزان الذي اصبح صديقه لاحقا، يعلن الكاتب عن حالة خاصة من عدم التوافق مع دفتي الكراسي ويقول :'' لطالما استهجنت صناعة كرسي صغير بجوانب محيطه، لقد شطح خيالي لعدم توافقها مع زياداتي فاعتبرتها محاولة لتقييد المطلق لايجدر بالاحرار الرضوخ لها، لان دفتيه تحولان بيني وبين ان اجلس عليه كما يفعل غيري ممن لم يحمل اللحم ، لذلك اقول بكل حسرة كم من مطعم تمنيته ومنعتني منه كراسيه''. وتجربة روسوس والدخيل وغيرهما، ومنهم من نجح في خسارة عشرات الكيلوغرامات من خلال أكثر من برنامج مثير ينال فيه من يتمكن من انقاص اكبر قدر من وزنه مبلغا يسيل له اللعاب، منح البعض الامل في قضية لم تعد مستعصية بحسب رأي كثيرين. لكنها تحتاج ارادة بحجم الوزن الزائد او اكثر..و''رائد'' احد هؤلاء الذين اصبحت السمنة في حياتهم ذكرى...من مخلفات الامس،.يتحدث عن تجربته يقول..فاجأت الجميع بهذا الشكل الجديد، خلال ستة أشهر استطعت ان انقص وزني الى الثلث، كان 150 كغم، هل يعقل ان يكون هذا وزن لشاب في السادسة والعشرين من يصدق؟ صحيح اننا من اسرة تميل الى السمنة، لكن لم يصل احد في الاسرة كلها الى وزن مثل وزني. و يضيف : معاناتي من السمنة الزائدة بدأت وانا في المرحلة الابتدائية، وتفاقمت فيما بعد، كنت اسمن طالب في المدرسة، عرفت بين اقراني ب''الناصح''، نسي كثيرون اسمي..كرهت هذا الوصف، وعندما دخلت الجامعة اصبح شكلي أقرب لمربع متساوي الاضلاع، برغم انني اتمتع بطول معقول، وبعد ان تخرجت والتحقت بالوظيفة، شعرت كم يبدو شكلي لافتا..لقد عرفت من اليوم الاول بين الزملاء بالموظف الجديد السمين. ويتابع : بدأت مشاكل كثيرة تحاصرني وانا في هذه السن الصغيرة، تعب لاقل جهد، بطء في المشي، تسارع في نبضات القلب، و ارتفاع في نسبة السكر في الدم، اضافة طبعا لمظهري مقارنة بزملائي..انني ابدو اكبر منهم بكثير، اما التعليقات الساخرة فمن الصعب حصرها، لعل أقساها رفض فتاة تقدمت لخطبتها، وقولها بأنني ابدو مثل فيل ''مربرب''.. كلامها اشعرني بغصة هل يعقل ان اكون منفرا الى هذه الدرجة ؟ امعنت النظر في المرآة، كسرتها، وكان علي ان اتحدى ذاتي، شراهتي في الطعام، حبي لتناول الشوكولا وكثير من اطعمة تضيع معها معالم الجسد ، حذفت وجبة العشاء ، وواظبت على السير ساعتين يوميا، بعد عام فقدت اكثر من نصف الوزن،حتى ان مديري عندما رآني ذات يوم اعتقد بانني مريض ، لكنني طمأنته بانني بخير. في غرفتي وضعت صورا كثيرة لي بحسب المراحل التي خسرت بها وزني..انني انسان جديد ، آخر،متفائل اكثر ثقة بالنفس وحبا للحياة، عدلت عن فكرة الزواج الآن، لدي خيارات كثيرة ، لم اعد ذلك الفيل السمين، ليت احدا اطلق علي هذا الوصف منذ زمن ، لربما اختصرت كل المشوار منذ زمن. وتضيف '' ليلى 44عاما'' : أنا من اسرة تميل الى البدانة ،لكنني كنت الاسمن بين الاشقاء والشقيقات، حين بلغت الخامسة والثلاثين من العمر، ازداد وزني بصورة هائلة، توالي الانجاب والانشغال بمسؤولية الاسرة ، تركت بصماتها، جعلت شكلي عجيبا، كنت اتحاشي النظر في المرآة او الوقوف على ميزان..لااريد ان ارى الحقيقة التي سمعتها على لسان زوجي ذات يوم حين قال: سأذهب وحدي على دعوة عشاء، سأعتذر واقول بانك سافرت، فهمت قصده، انه يخجل من منظرى..اما تلك الصبية التي كانت تنظر لي بحذر في صالة المسافرين وتهمس في اذن والدتها: '' يارب ما تكون معنا احسن ما توقع الطيارة''. تتابع: تألمت، هل اصبحت مصدر خجل وخوف؟ هل انا على هذه الدرجة من البشاعة ؟ تأملت المرآة طويلا، لا ادري صورة من فيها؟ مستحيل ان اكون انا، يا الهي كيف تركت نفسي لاصبح بهذا الشكل ؟ اتخذت قراري يجب ان انقص وزني من اجلي انا، المهمة لم تكن سهلة.. ترددت على عيادة اخصائية في برامج الحمية، والتزمت بتمارين الايروبيك في ناد رياضي، وبعد اشهر بدأت الاحظ تغييرا في شكلي، وبعد عام فقدت اكثر من 54كغم..لقد اصبحت في رشاقة الصبايا.، زوجي واسرتي ومن حولي سعيدون بي..اقمت احتفالا بهذه المناسبة ، ردد معي المدعوون اغنية تحمل اسم ''وداعا للسمنة '' كتبتها وانا اتمايل فرحا على الميزان كلما انخفض مؤشر الوزن بعض الكيلوغرامات. وبرغم مخاطر السمنة المفرطة غير ان دراسة علمية حديثة كشفت بأن 3% من الاشخاص فقط يدركون انها تزيد من مخاطر الاصابة بأنواع مختلفة من السرطان مثل الثدي والرحم والكلية والامعاء والمريء كما وافاد استطلاع للرأي اجراه مركز ابحاث السرطان البريطاني على 1000 شخص بأن 30% يجهلون علاقة الوزن الزائد بأمراض القلب، مما يضيف مشكلة اخرى هي الجهل بآثار البدانة المدمرة.!!. | |
|