أظهرت دراسة نشرت منتصف شهر مايو الماضي أن الدونتس (الكعكة المدوّرة المحلاة المقلية بالدهن) ربما هي أسوأ مما يظن عشاق التهامها.
اذ ان قطعة واحدة من الدونتس يمكن أن تحتوي على 2.2 غرام من الدهون المتحولة، أي اكثر مما توصي منظمة الصحة العالمية بتناوله في اليوم، وفقا لما ذكره مجلس مراقبة عادات المستهلكين في هونغ كونغ.
وكان نوع من هذا الكعك المسمى "كرسبي كريم دونتس" من اسؤأ الانواع من الناحية الصحية من بين 85 منتجا غذائيا خضع للاختبارات التي يجريها المجلس والمركز الحكومي لمراقبة سلامة الاغذية التي تحتوي على الدهون المتحولة والدهون الصناعية ذات الصلة بالسمنة ومشكلات القلب.
وكشفت الاختبارات عن وجود 4.7 غرام من الدهون المتحولة في كل 100 غرام من "كرسبي كريم دونتس"، مقابل0.7 غرام في قطعة شوكولاتة "كادبوري" و 0.01 غرام في شوكولاتة "كرانشي" و 0.03 غرام في نوع من رقائق البطاطا المسمى "كيتل شيبسي".
وحذرت متحدثة باسم مجلس مراقبة عادات المستهلكين من ان "تناول قطعة واحدة من الدونتس يعني حصولك على الحد الاقصي المسموح بتناوله من الدهون المتحولة يوميا. وثمة أدلة متزايدة على ارتباط الدهون المتحولة بتزايد مخاطر الاصابة بأمراض القلب. وتعتبر الدهون المتحولة الان اشد ضررا على الصحة من الدهون المشبعة"، وفقا لوكالة الصحافة الالمانية.
الا ان ثمة الباحثين وجدوا تركيزات اقل من الدهون المتحولة في انواع اخرى من الدونتس وهذه أخبار طيبة لعشاق هذه الكعكة الشهيرة.
وناشد المتحدث المستهلكين اختيار الطعام الذي يحتوي على كميات اقل من الدهون المتحولة والدهون المشبعة والكوليسترول والالتزام بنظام غذائى متوازن وعدم الاسراف في استخدام الزيوت النباتية المهدرجة والزبد في طهي الطعام واستخدام البخار والغلي في الطهي، أكثر من القلي.
وتجدر الاشارة الى ان مدينة نيويورك كانت من اوائل المدن التي اعلنت حربها على الدهون المتحولة.