يبدو أن أحلام أنبي للوصول إلي المربع الذهبي للكونفدرالية الأفريقية باتت مهددة بالضياع بعد الخسارة التي تعرض لها صفر/3 أمام فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية
أحرزها أوليجا وداويا في الدقيقتين 52 و30 من الشوط الأول واريلو بوكينج في الدقيقة 40 من الشوط الثاني في المباراة التي جرت بينهما باستاد مارتير في إطار مباريات الجولة الرابعة لدور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.. بعد مباراة غريبة في أحداثها. فقد عاند الحظ لاعبي إنبي في تحقيق الفوز بعدما أهدر لاعبوه مصطفي جعفر وزيكاجوري وديفونيه وأحمد رءوف عدة فرص مؤكدة تقترب من عشر فرص صريحة بجانب التسديدات البعيدة لعادل مصطفي والتي تألق فيها الحارس نيلسون برشاقته ومرونته وأنقذ مرماه من عدة أهداف مؤكدة ويستحق أن يكون نجم المباراة والتي تسيد شوطها الثاني إنبي تماماً وفعل لاعبوه كل شيء في الكرة إلا التهديف لعدم التوفيق الذي طاردهم.
استغل فيتا كلوب الذي كان الأفضل نسبياً الأخطاء الدفاعية لفريق إنبي وعدم القدرة علي التعامل مع الكرات العالية.
جاءت بداية اللقاء تحمل كل أجواء الإثارة والقوة من جانب الفريقين ولكن كان إنبي الأخطر والأكثر ظهوراً في الجبهة اليمني عن طريق أحمد المحمدي وعبدالعزيز توفيق ولكن تألق الحارس الكونغولي وعدم دقة الكرات العرضية لم تتح لأحمد رءوف وزيكاجوري الاستفادة من المحاولات الهجومية المبكرة التي أراد من ورائها امتصاص حماس الجماهير ولاعبي فيتا.. ولكن لم تمض سوي 10 دقائق حتي تحولت دفة المباراة لصالح فيتا كلوب بقيادة نجومه لوفو وانتيلا عندما نجحا في فرض السيطرة الميدانية علي منطقة المناورات بوسط الملعب والتي امتلكها تماماً وتوالت موجاته الهجومية المتلاحقة عن طريق الجبهة اليسري لإنبي والتي نجح فريق فيتا كلوب من فتح ثغرة بها هدد مرمي إنبي عن طريق نجمه بانوتا وفي الوقت نفسه أجاد داريا المهاجم الدولي ومعه مايا التحرك في عمق دفاعات إنبي والتي سجل منها أوليجا هدف فيتا كلوب الأول في الدقيقة 25 بضربة قوية في الزاوية اليمني ولم تمض سوي خمس دقائق ليسجل داريا الهدف الثاني وهو صورة كربونية للهدف الأول ولكن الفارق تسديد الكرة في الزاوية اليسري وتميز فنياً بسرعة الانطلاق والاختراق.
كان من الطبيعي أن يجري ضياء السيد تغييراً لإيقاف خطورة الجبهة اليمني بقيادة بانوتا السريع حيث دفع بعلاء عيسي مع بداية الشوط الثاني بدلاً من عبدالله رجب وواكب التغيير تعديل تكتيكي بإشراك عبدالعزيز توفيق كظهير أيسر. بينما لعب علاء عيسي في خط الوسط كلاعب ارتكاز مع أيمن سعيد ولم تختلف بداية الشوط عن نهايته فرجحت كفة فريق إنبي بفضل تفوقه الميداني وارتفاع معدلات سرعة تحركات لاعبي الوسط والأجناب في بناء الهجمات واستطاع الثنائي رءوف وزيكاجوري اختراق عمق دفاع الكونغو والانفراد بنيلسون لوكونج حارس فيتا المتألق وأحد نجوم المباراة ولكن سرعة الانقضاض وفدائية الدفاع أنقذت مرماهم في اللحظات الحاسمة.
دفع ضياء السيد بآخر أوراقه في المباراة مصطفي جعفر رأس الحربة بدلاً من مانو الليبرو في الدقيقة 33 ويعاند الحظ ديفونيه وهو علي بعد ياردات عندما يلعب ضربة رأس يمسكها الحارس بأعجوبة ويلعب إنبي بثلاثة رءوس حربة صريحة في محاولة أخيرة للحاق بالتعادل أو حتي تسجيل هدف الشرف مكتفياً باللعب بمدافعين فقط مستفيداً من تراجع فيتا لتأمين فوزه تاركاً داريا بمفرده في الهجوم ويجيد إنبي تنوع الهجمات من الأجناب عن طريق المتألق عبدالعزيز توفيق والمحمدي لكن دون جدوي.
لم يصدق لاعبو إنبي هذا الكم الهائل من الفرص الضائعة ورفض الكرة دخول الشباك ووصولها حتي خط المرمي فلجأوا للحكم وأبلغوه بأن حارس المرمي يضع تعويذة سحرية داخل الشباك وقام الحارس بإخفاء التعويذة في الشورت ولم يجد الحكم شيئاً عندما وصل إليه وبعدما عاد وضعها مرة أخري في الشباك وعندما توجه أيمن سعيد للشباك لإحضارها للحكم اعترضه اللاعبون وتوقف اللعب لعدة دقائق. ويستأنف اللعب مرة أخري وكان إنبي علي موعد مفاجأة غير سارة في ظل هجومه الكاسح حينما قام فيتا بهجمة مرتدة خاطفة أسفرت عن الهدف الثالث لفيتاكلوب عندما اخترق إريك بوكينج دفاع إنبي وانفرد وسدد في الزاوية اليمني في الثواني الأخيرة معلناً فوز فريقه بثلاثية نظيفة علي إنبي وتقدمه للمركز الثاني في المجموعة بينما هبط إنبي للمركز الأخير بثلاث نقاط