Admin Admin
عدد المساهمات : 1433 تاريخ التسجيل : 03/07/2009 العمر : 62
| موضوع: داحس والغبراء ومباراة الجزائر الأحد نوفمبر 29, 2009 7:32 am | |
| أرسل لي أحد الأصدقاء هذه الرسالة وقال أنها وصلته من صديق جزائري وطلب منه أن يقوم بنشرها بين شباب الأمة وها أنا ذا أقوم بتنفيذ طلبه ، وأنقلها إليكم
داحس وغبراء القرن الواحد والعشرين عندما تغزَم أحلام الشعوب ، عندما تصغر أهدافها، عندما يتكلم الدهماء، ويستبعد العقلاء… عندما تستنهض الهمم في غير محلها، عندما يستعدى الأصدقاء و يصنع من الوهم الأعداء… عندما تصور ” الوطنية والانتماء” في أبشع صورها، عندما تضيع بوصلة الشعوب….. عندما تحشد الجيوش والعروش وتستنسخ حرب داحس وغبراء .. عندما يراد للشعوب أن تنسى ما بها من الوباء ….
عندها يسوس الأمة ……
يستدعى السفراء لأن الحافلة التي عليها أبطال الأمة قد خدشت أو أن بعض الدهماء قذفوا أخوتهم الدهماء ، أين هذا لما كانت الرضع والشيوخ في غزة يموتون ليلا ونهارا، والأرض تدك من تحت أرجلهم بكرة وعشية. لقد كنا ندعو الشعوب للتعقل ونمنع عنهم التظاهر ونصفهم بالغوغاء. أما اليوم فأستبيح كل شيء في أرض المليون شهيد وها هي الجزائر على قلب رجل واحد، لكن ما أصغر أحلام هذا الرجل. أين هذه الهبة من أموال والخيرات البلاد التي تنهب بكرة وعشية ، ومن الفساد السياسي ومصادرة حق الشعب وسفك دمه لسنوات. وهاهي أرض الكنانة تطلق شرارة حرب داحس والغبراء وأنست الشعب المصري المئات الذي ماتوا في البحر ولم يتظاهر لأجلهم عشرة رجال ، وبالأمس القريب أحترق الناس أحياء وماتوا تحت الصخور ولم نرى الإعلام يبكي عنهم بكاء جرحى الخرطوم: ما أصغر أحلام هذه الأمة…. ما أسهل أن تتدرج هذه الشعوب إلى حدفها، فهناك على ضفة النيل يريد الابن أن يرث البلاد، وكان التأهل لكأس العالم وهزيمة الجزائر فرصة لتخدير الشعب المصري ولو إلى حين، حتى يتسنى له العبور بسلام إلى قصر عابدين ( أو عدم الخروج منه بالأحرى)….والآن وقد حصل الذي حصل في الخرطوم ، فلابد إذا من خلق معركة وهمية وحينها لا صوت يعلو فوق صوت المعركة… أما في الجزائر فقد كان النظام أكثر حظا ووجد ضالته وكان يوم الخرطوم فرصة أن ينسى الشعب الجزائري جرم من يحكموه وأختلقت له قضية وحدته وحدة وهمية وراء هدف زائف. إن هي إلا أيام أو سويعات وستعود آلاف العائلات الجزائرية والمصرية للنوم 5 أفراد في غرفة أو إلى المقابر ، تستيقظ وتواجه الفقر والجهل والظلم من الشرطة والأمن الذي وفر لهم كل الآمان اليوم للتظاهر فرحا أو حزنا، وسينسى الإعلاميون الذين تباكوا بالأمس جرحى الطرفين ، سينسون هذه العائلات عندما تسقط بيوتها بزلزال أو تتهاو عنهم الصخور أو تغمرهم الفيضانات ، عندها الويل والثبور لمن يشكو سوء حاله ومآله. لقد هزمنا جميعا قبل المباراة كما قال المفكر المصري فهمي هويدي ……… | |
|