Admin Admin
عدد المساهمات : 1433 تاريخ التسجيل : 03/07/2009 العمر : 62
| موضوع: بوادر أزمة سياسية بين إسرائيل والولايات المتحدة السبت مارس 27, 2010 10:18 pm | |
| اعتبرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الخميس ان حصيلة زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى واشنطن كانت سلبية جدا مؤكدة ان الازمة بين البلدين تفاقمت.
وجاءت تعليقات الصحافة متناقضة مع محاولة نتانياهو التقليل من شأن حجم الخلافات التي ظهرت خلال محادثاته مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء في البيت الابيض.
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي قبيل مغادرته واشنطن "يمكننا القول اننا احرزنا تقدما".
وكان ناطق باسم البيت الابيض اقر من جهته بان المحادثات لم تتح تسوية "كل الخلافات" في وقت تشهد فيه العلاقات بين الحليفين ازمة خطيرة لا سيما بسبب مشاريع بناء وحدات سكنية للاسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة.
وبلهجة اقل دبلوماسية قالت اذاعة الجيش ان "كل محاولات تجاوز التوترات مع الادارة الاميركية قد فشلت". واعتبرت الاذاعة العامة الاسرائيلية من جهتها ان هذه الزيارة انتهت الى "خيبة امل" في افضل الاحوال والى "فشل ذريع" في اسوأ الاحوال.
وقالت الاذاعة العامة ان نتانياهو سيدعو الى اجتماع للحكومة المصغرة التي تضم سبعة وزراء فور عودته الخميس الى القدس. وسيعرض رئيس الحكومة على الوزراء وثيقة خطية تتضمن مطالب اوباما لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين المجمدة منذ اكثر من سنة.
وفي هذه الوثيقة يطالب الرئيس الاميركي بان يتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بعدم استئناف الاستيطان في الضفة الغربية في ايلول/سبتمبر عند انتهاء قرار التجميد الجزئي لمدة عشرة اشهر الذي اعلنه نتانياهو بالنسبة لبناء المساكن كما اوضحت اذاعة الجيش.
ويطالب اوباما ايضا بوقف بناء وحدات سكنية في احياء اسرائيلية في القدس الشرقية التي يريد الفلسطينيون اعلانها عاصمة لدولتهم المنشودة كما اضافت الاذاعة. وحول هذه النقطة، استبعد نتانياهو حتى الان اي تعليق لهذه الانشطة.
وشدد الرئيس الاميركي ايضا على ضرورة بحث كل المسائل الجوهرية لا سيما حدود الدولة الفلسطينية المقبلة فيما اعتبر رئيس الوزراء ان الاولوية يجب ان تكون للترتيبات الامنية التي يجب ان يقدمها الفلسطينيون كما افادت وسائل الاعلام.
وقدمت الصحف رئيس الوزراء على انه رجل يتعرض لضغوط. وعنونت صحيفة معاريف افتتاحيتها "كمين البيت الابيض". من جهتها كتبت اسرائيل هايوم (يمين) "اختبار قوة في واشنطن، اجواء ازمة".
من جهتها عنونت صحيفة يديعوت احرونوت على صفحتها الاولى بكلمة واحدة بالاحمر "الضغط" وكتب احد معلقيها "حرب باردة في واشنطن".
واكد العديد من المعلقين ان حزم الرئيس الاميركي وضع نتانياهو امام معضلة. فقد يضطر من اجل تجاوز الازمة تغيير غالبيته الحكومية عبر ضم حزب كاديما الوسطي الى الحكومة لكي يفسح له المجال بتقديم تنازلات يرفضها حاليا حلفاؤه من اليمين المتشدد او المتطرفين.
وانتقد عوفير اكونيس النائب في الليكود اوباما قائلا ان "المقاربة القائمة على عدم ممارسة ضغط الا على احد الاطراف وهو في هذه الحالة اسرائيل خاطئة. ان واشنطن تخدع نفسها اذا اعتقدت انه عبر تحركها هذا تسهل استئناف المفاوضات، على العكس ان ذلك لا يمكن ان يؤدي سوى الى ابعادها".
من جهته عبر النائب روني بارون (كاديما) عن اسفه "للغياب التام للثقة التي يوحي بها رئيس الوزراء في الولايات المتحدة" قائلا ان "الرئيس اوباما قرر الا يقبل بعد الان تكتيك نتانياهو القائم على كسب الوقت". | |
|