توفيت قائدة الشرطة الاسرائيلية بمدينة حيفا يوم الاثنين متأثرة بجراح بليغة أصيبت بها خلال حرائق الغابات التي استعرت هناك مما زاد عدد قتلى الحرائق الى 42.
وقالت الشرطة ان الحرائق التي أتت على أكثر من 12 ألف فدان من الغابات وملايين الاشجار وأكثر من مئة منزل قد أطفئت يوم الاثنين بعد خمسة أيام من اندلاعها في طيرة الكرمل خارج مدينة حيفا.
ومما ساعد جهود اخماد الحريق الذي اشتعل يوم الخميس هطول أمطار خلال الليل. كما ساعدت جهود الاطفاء معدات الطوارئ التي أرسلت الى اسرائيل من أوروبا والولايات المتحدة واسيا ومصر والاردن.
وتوفيت أهوفا تومر أول امرأة تعين قائدا لشرطة حيفا بعدما أصيبت اصابات شديدة حينما حاصرتها النيران في سيارتها. ودفنت يوم الاثنين وسط مراسم شرفية كاملة.
وحوصرت تومر بالقرب من حافلة مليئة بحراس السجون الذين كانوا متوجهين لاخلاء سجن. وهلك معظمهم في الحريق.
وعرض التلفزيون الاسرائيلي لقطات لتومر وهي تقود سيارتها عبر الغابة من أجل مساعدة جهود الاغاثة. وسعى الاطباء في مستشفى حيفا جاهدين لانقاذ حياتها.
وشكل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فريق مهام من أجل تقديم تعويضات عاجلة لعشرات الاسر التي احترقت منازلها جراء الحريق الذي وصفه نتنياهو بأنه أسوأ حريق تشهده اسرائيل.
وقال نتنياهو أيضا أن مكتبه سيشرف على حملة لتعزيز قدرات البلاد على محاربة الحرائق.
وأثار الحريق دعوات عامة من أجل استقالة وزير الداخلية ايلي يشاي وهو واحد من أقوى شركاء الائتلاف بسبب نقص معدات الاطفاء مما اضطر اسرائيل لطلب المعونة من الخارج.
وقدرت وسائل الاعلام الاسرائيلية قيمة الاضرار الناجمة عن الحريق بنحو ملياري شيقل (550 مليون دولار).
وقال ميكي روزينفلد المتحدث باسم الشرطة انه جرى اعتقال ثلاثة مراهقين خلال الايام القليلة الماضية بشبهة التسبب في اشعال الحرائق عن طريق اهمالهم. وأضاف أن اثنين منهم وضعا تحت الاقامة الجبرية في منزليهما بعدما أخفقا في اطفاء نيران معسكر لهما.
وتابع روزينفلد أن صبيا ثالثا عمره 14 عاما اعتقل يوم الاثنين بشبهة أنه ألقى فحما متقدا من نارجيلة كان يدخنها في الغابة. وهو ما قد يكون السبب وراء الحريق.
الحمد لله إننا في مصر منعنا شرب التارجيلة في الأماكن العامة حرصا على الصحة العامة ، أهو علشان ما يحصلش عندينا حرايق برضه