من قتل أسمهان ؟؟؟؟؟

فاروق ملك مصر السابق هو من قتل أسمهان ، فقد عرفت الكثير عن العلاقة بين الملكة الأم "نازلي" و أحمد حسنين باشا.. وكان من الممكن أن تسبب لها وله فضائح عدة فكان لابد من أن تسكت إلى الأبد
لا... ليس فاروق من قتلها، بل زوجها السابق الأمير حسن الأطرش الذي أحبها بجنون وكانت هي سببا في تحطيم قلبه، فقد فضلت حبها للفن على حبه الذي منحها إياه بلا حدود، وعلى الرغم من وقوع الطلاق بينهما إلا أنه لم ينس جراحه، فدبر حادث غرقها
لا... ليس أمير الجبل من قتلها، بل هو شقيقها والدي الأمير فؤاد الأطرش وذلك بعد أن ضاق ذرعا بتصرفاتها فضيّق عليها الخناق، فدبر لها الحادث قبل أن تجلب العارعلى آل الأطرش لا... لم يقتلها فؤاد... بل قتلها زوجها الفنان أحمد سالم، لغيرته الشديدة عليها، فقد إتهمها بخيانته مع أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي.. وكان قبل وفاتها بأيام قليلة قد أطلق عليها رصاصات طائشة لم تصبها
كلا.. لم يقتلها أحمد سالم بل قتلتها سيدة الغناء العربي أم كلثوم، بعد أن هددت أسمهان عرشها الغنائي، وجذبت القلوب حولها، وأخذت الكثيرين من عشاق صوتها، فكان لا بد من أن تختفي من طريقها الذي شقته ورسمته في قلوب ملايين العرب
كلا.. ليست أم كلثوم بل المخابرات البريطانية، فهذا هو أسلوبها في التخلص ممن تريد تصفيتهم .. ان يتم التخلص منهم في حادث فقد عملت أسمهان عميلة للمخابرات البريطانية والفرنسية في سوريا، أثناء الحرب العالمية الثانية، وقدمت خدمات كثيرة، وكان من الممكن أن يكون لها شأن آخر خاصة إنها وصلت إلى رتبة ضابط في المخابرات، لكن لأنها تكلمت أكثر مما يجب ، كان لا بد من التخلص منها
أقاويل وألغاز وكتابات عدة كتبت عن عمتي الوحيدة آمال فهد
الأطرش، ومؤخرا ظهر عملان دراميان يحمل كلا منهما إسمها ويتناول سيرتها الذاتية
ولكن كل تلك الأعمال كانت تكتب من وجهة نظر واحدة وهي وجهة نظر كاتبها
وأنا أجزم إن أيا من هؤلاء لم يعرف أسمهان حق المعرفة حتي لو كان ممن عاصروها.. فأسمهان كانت ولا تزال أشبه بلغز كبير حاول الكثيرين فك طلاسمه ولكنهم عجزوا.. حتي هي كما كتبت بخط يدها إعترفت بإنها كانت أحيانا كثيرة تعجزعن فهم نفسها..
وأنا حين قررت الكتابة عن أسمهان لم أفعل ذلك لأني أحسب نفسي أحسن أو أقدر ممن كتبوا عنها ولكن لأني أملك ما لا يملكه احد أخر.. أملك مذكراتها الشخصية التي كتبتها هي عن نفسها وكذلك المذكرات التي كتبها شقيقاها فؤاد وفريد الأطرش أملك العديد من الوثائق والأوراق والخطابات التي تظهر فيها الحقيقة أو جزءا منها علي الأقل
ولكن أكثر من كل هذا أملك حبي لها.. الحب الذي ملأ قلبي لعمتي التي لم تراها عيناي ولكني شعرت به ورأيته منذما تفتحت عيناي .. شعرت به في عيني والدي فؤاد الأطرش ورأيته في دموع عمي فريد الأطرش
عمتي التي ظلمها الكثيرون وتجني عليها العديدون إما رغبة في الشهرة أو طمعا في المال ولكن مهما كانت الأسباب فإنها لا تبيح أبدا الإساءة والتجريح في ماضي و تاريخ أي إنسان
لهذا قررت ان أخرج من صمتي لأشارككم ما أعرفه عن تاريخ أسمهان منذ ميلادها وحتي رحيلها محاولا تحري الدقة قدر ما إستطعت معتمدا علي ما كتبته هي وما رواه لي أهلي وأيضا معتمدا علي وثائق وكتابات عدة
لأحاول قدر ما إستطعت أن أوضح لكم الحقيقة، حقيقة الأسطورة..
أو كما أحب أنا أن أسميها أسمهان.. اللحن الذي لم يكتمل...